لن تسمع صفارات الانذار قبل هجوم طعن

عائلتي واصدقائي الاعزاء حول العالم,

اتمنى جدا ان تكونوا تقرأون هذا, لانه مهم جدا بالنسبة لي. ولاولادي ايضا.

في الصيف الماضي عشنا حربا – ولكن متحدثة نسبيا، أطفالي وأنا كنا محظوظين: تملك اسرائيل نظام دفاع صاروخي. نملك ملاجئ. ولدينا صفارات الإنذار.

حالما تصمت صفارات الإنذار تلك، استمر كل منا في حياته.

تعلم أطفالي أغنية – انها سوف تكسر قلبك:

لا أستطيع الاستماع إليها دون البكاء. على الرغم من أن اللحن مرح، انصت إلى الكلمات. لا يزال أطفالي يغنون هذه الأغنية.

إنذار أحمر، انذار أحمر. اسرع اسرع اسرع إلى مكان آمن، اسرع اسرع، لأن الوضع خطير الآن.

بالنسبة لأولئك الذين يعيشون على الحدود في غزة، ان الوضع أصعب بكثير – ليس هناك متسع من الوقت. ومات الكثير من الناس في الهجمات الصاروخية في الجنوب، بما في ذلك الصغير الجميل دانيال تراغرمان، الذي كان في نفس عمر ابني.

كان لأطفالي ولي 90 ثانية للوصول من بابنا إلى الملجأ العام – ولا زلنا لم نصل في الوقت المحدد في كل مرة، قبل أن كانت تنشق الأرض ويرتعش الهواء.

مع ذلك – علمت متى علي الركض ومتى علي الاستلقاء على الأرض وتغطية أطفالي بجسدي.

وانتهت الحرب. (ولكن لا تزال الكوابيس حية)

الامر مختلف الآن – ليس هناك نظام دفاع صاروخي ضد الطعن.

لا يمكننا حبس أنفسنا في الملجأ كل يوم.

ليس للطعن صفارات انذار لذلك لا نعرف متى نهرب.

لا توجد أغاني لطيفة قليلا لاطفالي لتعلمها في الحضانات وغناءها قبل النوم كل ليلة، قبل دعاء ما قبل النوم.

يمكن ان يحدث الطعن في أي مكان في أي وقت. يمكن ان يحدث الطعن في حديقة على مقعد هادئ. ويمكن أن يحدث في السوق، مع جنود يقفون على بعد خطوات قليلة عنه. ويمكن أن يحدث أمام المدرسة أو في الكنيس أو في الشارع.

كلنا على الحافة الآن – يشعر معظمنا بوخز الخوف أسفل الرقبة أو عميقا في بطوننا – لأنه عندما تكون هذه الهجمات عشوائية، يشكل الجميع هدفا محتملا.

الجميع.

الحاخام, الشاب عند الحائط الغربي. الباريستا مع الضحكة القذرة. الجندي الذي لا يزال يرتدي مقوم الاسنان. الرجل الذي يبيع الرمان الافضل في سوق الرملة. والدة طفلين.

هذه الأم.

أطفالي.

العناوين التي ستقرأها خارج إسرائيل أو العالم اليهودي لن تقول لكم هذا – ولكني انا سوف افعل.

لأنه على الرغم من أن الوضع هنا معقد، وعلى الرغم من وجود سياسات امقتها في إسرائيل، قتل الأبرياء ليس معقدا:

انه خاطئ، واضح وبسيط.

وبينما نكون شعبا قويا – في النهاية، لقد نجونا كل هذا الوقت على الرغم من الازمنة القاسية – ان الوضع صعب في الوقت الحالي.

رجاءا تمسك في هذه الفكرة – وإذا رغبت بطرح بعذ الأسئلة، تحدث معي. فما زلت هنا.

عن الكاتب
سارا تاتل سينجر هي محررة وسائل ألاعلام الاجتماعية في تايمز أوف اسرائيل. تركت لوس انجليس لتزرع جذور في اسرائيل. كما وأنها محررة في kveller.com وهي خطرة عندما تضجر.
تعليقات