ظاهرة التطرف (الارهاب)

ان ظاهرة التطرف وعدم قبول الاخر سواء كان مسلما من طائفة اخري اويهوديا او مسيحيا او بوذيا بسبب عدم التوافق في الرأي جعل الكثير من الارهابين ياخذون منحا اكثر عنفا باستخدام ادوات حديثة واستهداف كل من يقع في طريقهم وهذه الظاهرة ليست بالحديثة داخل المجتمع الاسلامي بدأت مع ظهور الدين الاسلامي في البداية كان الامر محصورا في استهداف السخصيات البارزة داخل المجتمع الاسلامي مثل الخلفاء الراشدين امثال عمر ابن الخطاب عثمان بن عفان علي بن ابي طالب الحسين والعلماء مثل الحلاج لكن مع بداية القرن العشرين بدأ الامر ياخذا منح اخر عبر استهداف الاماكن العامة بوسائل حديثة مثل المتفجرات الناسفة الاسلحة الفتاكة ولايؤخذ في الاعتبار سواء كان مسلما او من ديانة اخري او ليس له ديانة اطفال نساء عجزة حيوانات مثل الكلاب والقطط الاليفة الكل مستهدف لان الله امرهم بهذا هل يعقل هذا??!

هذه االظاهرة من الامراض التي اصابت جزء قليل من المجتمع الاسلامي بسبب الجهل والفقر و تاثيرها وضررها كبير وهةلاء الارهابين لايعرفون مضمون الدين والرسالة السامية التي يحملها والغاية العظيمة من وجود الدين في حياة البشرية والتغيير الكبير الذي احدثه الدين منذ الظهور الاول ونهانا انا قتل النفس الا بالحق .

الاضرار التي سببها الارهاب جعل العالم ينظر الدين الاسلامي الي انه منبع الارهاب ودين يحرض ويريي علي العنف ووعدم التسامح والتعايش مع الاخر حتي ولو كان مسلما من طائفة اخري و بسبب هذه الاعمال الوحشية التي تظهر بين الحين والاخر جعل الكثير من المسلمين يضع علامة استفهام في امر الدين الذي يعتنقه وانا اول السائلين لماذا? كل هذا الحقد الدفين ضد الانسانية لايريدون الحياة ولايريدون الاخرين ان يحيوا يعملون ضد مشيئة الله في الحياة الكريمة لتصحيح هذا الامر والقضاء علي هذه الظاهرة وجب علي الجميع المساهمة والعمل بتفاني وترك التعصب الاعمي للمذهبية والمدارس الايدولوجية عبر محاربة الجهل اولا عبر نشر المناهج الاسلامية التي تدعو الناس الي التعايش

قال تعالي ..
“وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا”

ومحاربة الفقر عبر دعم الاسر الفقيرة وتوفير الاحتياجات الاساسية لان اكثر المتطرفين من اسر فقيرة يتم اغراءهم بالمال وجنة عدن والحور العين من اجل تنفيذ هذه العمليات اضافة عملية محاربة الفقر تحتاج الي كل جهود المجتمع الدولي لدعم مشاريع التنمية ودعم اقتصاد الدول التي تعاني من الفقر الحاد واعادة الاستقرار والسلام الي الدول التي تعاني من حروبات اضطرابات داخلية مثل السودان والعراق اليمن وسوريا وليبيا ومنطقة الصحراء الكبري وافقانستان كل هذه الدول اضافة للحروبات مصدر للارهاب ومنبع التطرف نموزج السودان السلطة الحاكمة جعل السودان منطقة حاضنة للارهابين ليس منذ اليوم وسلطة متخصصة في تصدير الارهاب الي دول اخري والعالم يتذكر عندما فتح السودان بابه لاسامة بن لادن ١٩٩٥ والان يحتضن بقايا شرذمة الاخوان المسلمين الذين هربوا من مصر وتعتبر هذه الجماعة من اخطر الجماعات المنظمة التي تنشر الارهاب منذ ظهور الاول في القرن العشرين واضافة النظام يمارس الارهاب والقتل اليومي لشعبه غير مبالي بدعوات المجتمع الدولي بوقف هذه الابادة لكل ما ذكر وجب علينا جمعيا العمل للحفاظ علي الانسانية والقضاء نهائيا علي جذور الارهاب في العالم والنجاح حتما سوف يكون غايتنا السامية والرب حتما معنا من اجل نشر الحب بدل الكره.

عن الكاتب
انور سليمان من مواليد1979 دارفور منطقة نيالا. خريج جامعة شندي قسم الاثار والمتاحف 2003 ترك السودان عام 2004 متجها الي ليبيا مكست فيها حوالي خمسة سنين بعد ذلك شعر بخطورة الوضع فقرر الذهاب الي اسرائيل . استطاع دخولها عام 2008/11/17 ومنذ هذا التاريخ متواجد داخل دولة اسرائيل يعمل كناشط في مجال حقوق الانسان لمساعدة اللاجئين السودانيين داخل الدولة . متواجد في معسكر خولوت منذ 2014/3/9حتي تاريخ اليوم تحت بند قانون منع التسلل رقم 4
تعليقات