سائق سيارة اجرة في القدس جعلني ابكي

في سيارة الأجرة صباح اليوم – السماء قذرة، بلون حمص قديم، الغبار في عيني، استحممت قبل ساعتين واشعر انني استحممت قبل يومين.

انا متأخرة للعمل. ولم احتسي القهوة. والغبار – هذا الغبار الكثيف الخانق.

ولكن بعدها سائق السيارة يبدأ بالضحك؟

“ماذا؟” سألت بينما احدى سماعاتي لا زالت في اذني بينما استمع لفرقة ريد هوت تشيلي بيبرز.

“هذا الرجل – مناحم”، يشير الى سائق سيارة الاجرة التي بجوارنا. “هو يضحكني”. يفتح الشباك.

“شالوم! ما كوري؟ – كيف حالك؟” يصرخ بالعبرية – بلهجة عربية واضحة.

مناحم في السيارة الأخرى يلوح بيده “كيف حالك؟” يرد بالعربية، بينما يعدل مكان الكيباة على رأسه.

ونستمر بطريقنا.

“هل جميع سائقي سيارات الأجرة يعرفون بعضهم البعض؟” اسأل.

“طبعا! نحن عائلة! جميعنا نعتني بعضنا بالآخر – خاصة اثناء الحروب او عندما الأوضاع تكون صعبة. عندما توفيت زوجة مناحم، حضرت الشفعا (أيام الحداد والتعازي لدى اليهود)، ونفطر سوية على القليلة مرة واحدة في كل رمضان”.

“واو هذا رائع”.

“لا. انه فقط الواقع. علينا ان نكون لطفاء مع بعض. في نهاية اليوم، الجميع يريد الوصول الى البيت”.

عن الكاتب
سارا تاتل سينجر هي محررة وسائل ألاعلام الاجتماعية في تايمز أوف اسرائيل. تركت لوس انجليس لتزرع جذور في اسرائيل. كما وأنها محررة في kveller.com وهي خطرة عندما تضجر.
تعليقات