انتفاضة جياع كبرى بانتظار مصر
اوضاع الاقتصاد المصرى وانهيار السياحة وهروب الاستثمارات الاجنبية من مصر والفشل الحكومى لنظام السيسى فى ادارة الازمة الاقتصادية اضافة الى استعانة السيسى بفريق جمال مبارك الاقتصادى وتزايد معاناة الفقراء والمهمشين فى ظل استمرار فرض الضرائب على الفقراء بات امر خطير ينذر بكارثة اجتماعية قادمة بمصر فالضرائب الحكومية لا يدفعها سوى الفقراء والمهمشين وابناء الطبقات الوسطى بينما يشكل الاولغارشيين من ابناء الطبقات الغنية بمصر نظام الحكم والحكومة وفى الوقت الذى يحتل فيه ابناء قيادات الجيش والشرطة والقضاء المناصب العليا داخل مصر ويمنع التحاق ابناء الفقراء والفلاحين حتى بالكليات العسكرية والسلك القضائى والشرطة لتتحول مصر الى جمهورية عسكرية اقطاعية بامتياز تتشكل من طبقة جنرالات الجيش والمخابرات بجوار طبقة رجال الاعمال الفاسدين الذين يديرون الامور بجوار السيسى.
مصر تحولت الى دولة فاشلة اقتصاديا واوضاع الاقتصاد المصرى تنذر بكوارث كبرى فى ظل توقعات بارتفاع سعر الدولار ليصل الى 20 جنيه مع نهاية هذا العام اضافة الى عدم تحصيل الضرائب من الوزراء ورجال الاعمال ومنها ما يزيد عن 10 مليارات حصيلة ضرائب فيلات الساحل الشمالى ومارينا واغلبها مملوكة لقيادات عسكرية ووزراء ورجال اعمال الامر الذى يعنى الغياب التام للعدالة الاجتماعية فنظام السيسى جاء برغبة من شبكة المصالح ورجال الاعمال واللصوص الكبار ممن يحكمون مصر وهم انفسهم من كانوا يدعمون نظام مبارك تلك الطبقة ذاتها التى خشيت من توغل الاخوان الاقتصادى بمصر فخططت ودعمت التخلص من محمد مرسى الرئيس السابق لخطورته على مصالحهم الاقتصادية بجانب الجنرالات الذين يحافظون على امتيازات اقتصادية ممتدة منذ انقلاب يولية 1952 وتلك الطبقة الراسمالية من رجال الاعمال اعتقد انها ستدخل فى صدام عنيف مع نظام السيسى وستنقلب ضده نظرا لتوغل الاقتصاد العسكرى ومخاوف رجال الاعمال من احتكار المؤسسة العسكرية للاقتصاد المصرى مما يعنى تدمير مصالحهم وتكبيدهم خسائر مالية ضخمة .
ووسط التجاذبات بين رجال الاعمال وجنرالات الجيش ممن توغلوا بالاقتصاد يطحن الفقراء والمهمشين وابناء المناطق الشعبية والعاطلين كما ان برلمان رجال الاعمال يمرر كافة القوانين التى تطحن الفقراء وفى الوقت ذاته اعلنها السيسى صراحة بخطابه الاخير انه لن يدفع شيئا لاحد بل يريد الفكة من جيوب المصريين الغلابة وبينما يطالب السيسى الشعب المصرى وطبقاته الفقيرة بالتقشف وشد الحزام نجد ان وزراء السيسى من المرفهين والطبقات العليا الغنية ويجددون مكاتبهم بملايين الدولارات ويركبون احدث انواع السيارات والطائرات فى تنقلاتهم وسفرياتهم التى لا تفيد المواطن باى نتيجة حتى مشروعات السيسى اكتشف الشعب انها مشروعات وهمية فهو يقلد عبد الناصر فى تزييف الوعى الشعبى ويسانده بذلك رجال الاعمال المالكين للصحف والقنوات الفضائية ممن يعتقدون ان السيسى يحمى ثرواتهم واموالهم وعلى راسهم محمد ابو العينين المقرب من المؤسسة العسكرية واحمد ابو هشيمة الذى يعده السيسى وعباس كامل كرئيس مدنى لمصر بعد رحيل الجنرال المستبد.
اعتقد ان كافة أطياف الشعب المصري وسكان المناطق الشعبية، والفلاحين والفقراء، وكل العاطلين والحركات اليسارية والشيوعيين داخل مصر، فى طريقهم الى ثورة الجياع الكبرى داخل مصر على غرار ما جسدته افلام المخرج الناصرى خالد يوسف وربما بصورة اشد فتكا مما جعل رجال الاعمال والقضاة وقيادات الجيش والمخابرات يعيشون فى رعب شديد لانهم يعلمون ان تحرير الشعب من عبوديتهم يساوى ضياع ثرواتهم واموالهم التى نهبوها من الشعب كما ان الشعب ذاته سيكتشف ان المؤسسة العسكرية تحكمها عصابة ومافيا حولتها الى شركة قابضة لفرض الضرائب على المواطنين وتفريغ جيوبهم بفواتير المياه والكهرباء وغيرها
العصيان المدنى والتمرد الشعبى على غرار الثورات الحمراء هو ما سيحدث داخل مصر والتمرد الشعبى على دفع الضرائب للحكومة بدا يتزايد وسيتزايد اكثر مع ارتفاع اسعار الدولار ونقص السلع والمواد التموينية بالاسواقوعدم قدرة مرتبات الموظفين على تحمل زيادة سعر الدولار والاسعار واعتقد ان مصر على اعتباب اضطرابات اجتماعية واسعة ستملا كل شبر بارض مصر وستطيح بالعصابة العسكرية واللصوص الذين يحكمون مصر ويحميهم السيسى وعصابته كما ان الاعدامات بانتظار تلك العصابة والقصاص الشعبى منهم قادم لا محالة ولن يستطيع احد منهم الهروب من قبضة الثوار والشعب ولن تستطيع امريكا او غيرها حماية تلك العصابة التى نهبت الشعب المصرى على مدار 50 عام وربما نستيقظ فجاة على سيناريو الانقلاب العسكرى بالبرازيل او الثورة البلشفية بمصر.
فى حال تورط صغاؤ ضباط الجيش والمخابرات والقيادات الوسطى بالمؤسسة العسكرية فى قمع الشعب المصرى وانتفاضته القادمة فاعتقد ان الشعب والثوار سيلجاون الى المقاومة المسلحة ضد المؤسسة العسكرية والشرطة والقضاء وسيفتكون بتلك العصابة فتكا رهيبا لان المؤسسة العسكرية بذلك ستكون حامية للعصابة التى تنهب وتسرق وتستعبد المصريين بلا استثناء كما ان خروج احمد عز وجمال مبارك وابو هشيمة وغيرهم من رموز النظام القديم امر بات يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول السيناريوهات السياسية القادمة بمصر وطبيعة دور هؤلاء بجوار نظام السيسى.